تحقيق الإيراد في عقود الإنشاءات

نهدف في هذه المجموعة
من المقالات مساعدة العاملين في حقل المحاسبة والمهتمين بها
سواء كانوا أكاديميين او عاملين في مجالها العلمي وبالأخص في نشاط المقاولات،
بإلقاء الضوء علي معني الإيراد وكيفية حسابه ومعرفة متي يتحقق وتوضيح ما يبني علي
المعالجات الخاطئة للإيرادات من تأثير علي القوائم المالية من تشوية يجعلها غير
قادرة علي مساعدة مستخدم هذه القوائم ( من معرفة مدي قدرة المنشأة علي سداد
التزاماتها وقدرتها علي تحقيق الأرباح والتنبؤ بذلك في الأجل القصير والطويل
وإعداد الموازنات التخطيطية التشغيلية 
والرأسمالية  فيتحاشى هذه الأخطاء
ويقوم بإجراء المعالجة الصحيحة التي أوردناها في هذا البحث اعتمادا علي معايير
المحاسبة الدولية والمصرية وشرحها فيما يخص مجال الإيرادات علي عقود الإنشاءات )

مما دفعنا لأن نقوم باختيار هذا الموضوع (هو تحقيق الإيراد في عقود الإنشاءات) قلة المنشور في هذا الموضوع منفردا، وانما وجدنا أن هناك الكثير من أساتذتنا قد كتبوا في هذا الموضوع ولكنه ليس في شكل مستقل، وأنهم ذكروه عند شرح معيار إيرادات عقود الإنشاءات أو عند شرح وقائع تحقيق الإيرادات باختلاف أنواعها.

او منصبا على المقارنة بين تحقق الايراد في الفكر المحاسبي والفكر الاقتصادي، لهذا رأينا أن نركز في وضع الايراد ومتي يتحقق في عقود الإنشاءات تحت مجهر البحث منفردا وبعيدا عن باقي الحالات مما يجعله دليلا يرجع اليه المحاسبين العاملين في نشاط المقاولات خاصة فيجدون بغيتهم في معرفة معني الإيراد ومتي يتحقق.

ملحوظة

جدير بالذكر انه توجد سلسلة من المقالات تشرح كيف يقوم برنامج اوركيدا أي ار بي للمقاولات بمساعدة الاخوة المحاسبين و  متخذي القرار في مجال المقاولات علي ادخال حساباتهم بشكل منظم ،و هو معني بالأساس بتكاليف المشروع, و متابعة إنجاز المشروع, و حسابات مقاولي الباطن, و المستثمرين و الجهة المالكة للمشروع و متابعة صرف الخامات و مدي الالتزام بالمخطط لمزيد من المعلومات برجاء مراجعة مقالة ” دورة العمل الأساسية الخاصة بمشروع المقاولات “

ان الربح كنتيجة لمبدأ المقابلة بين الإيرادات والمصروفات، هو الهدف الأساسي لأي منشأه تهدف للربح وليس لمجرد الربح وفقط وإنما محاولة تعظيم إلي أقصي حد ممكن ولا يتم تعظيم هذا الربح إلا من خلال:

  • تعظيم الإيرادات إلي أقصي حد ممكن.
  • تدنية التكاليف إلي أقصي حد ممكن.

وتعظيم ايرادات يكون من خلال زيادة السعر أو من خلال زيادة الكمية المباعة أو أتباع أي أسلوب اخر يؤدي الي زيادة الإيرادات , ولكن بكل اسلوب مخاطرة وعقبات تقف أمامه فنري أن الزيادة في السعر وزيادة كمية المبيعات يمكن أن يقابله إحجاما من جانب المستهلكين عن السلعة أو الخدمة المقدمة لهم الا اذا كانت هناك ظروف تساعد علي ذلك كأن يكون السوق سوق بائعين بمعني أن كل منتج يباع أو أن الشركة من الشركات الرائدة في مجالها مما يجعلها قادرة أن تبيع منتجاتا بالسعر الذي تحدده أو بكميات كبيرة مع تحقيق هامش ربح ضئيل , وقد تتبع اسلوب البيع بالتقسيط لزيادة مبيعاتها الي غير ذلك من اساليب زيادة الإيرادات . وبالنسبة لتدنية التكليف فانه مطلب هام جدا حيث يؤثر تأثيرا كبيرا على حجم الإيرادات المحققة، ولكن الشركات تواجه تحديات كبيرة عند محاولة تخفيض تكاليفها… فمن جهة نري التحدي من جانب المنافسين المحليين أو المنافسين من خارج الدولة من خلال الشركات المتعددة الجنسية أو عابرة القارات حيث يمتلكون تكنولوجيا متقدمة أو ارتفاع أسعار الخامات والأجور أو مشكلة التضخم

وتأثيرها على القوة الشرائية للنقود، ومن جهة أخري نجد مفهوم التكلفة نفسه يختلف من منشأة لأخري ومن فترة زمنية لفترة زمنية أخري: –

فمن تكاليف (إنتاجيةتسويقيةمالية) إلى تكاليف بمفهوم سلسلة القيمة:

  1. تكاليف البحوث والتطوير.
  2. تكاليف تصميم المنتجات والخدمات والعمليات.
  3. تكاليف الإنتاج.
  4. تكاليف التسويق.
  5. تكاليف التوزيع.
  6. تكاليف خدمات المستهلكين (خدمات ما بعد البيع).

وخفض التكاليف متغير هام جدا للحصول على الربح وزيادته، وهناك الكثير من الأساليب التي يمكن بواسطتها تدنية التكاليف.

ولكن الذي يعنينا في بحثنا هذا هو الإيراد حيث هو الزيادة الإجمالية في حقوق الملكية الناتجة من نشاط الوحدة الاقتصادية وهو الضمان للدائنين عن إمكانية سداد الشركة لالتزاماتها وينصب بحثنا عن الإيراد بصفة عامة

الإيراد في نشاط عقود المقاولات المالية المختلفة حيث ان عدم تحديده بدقة قد يؤدي الي ظهور أرباح وهمية في القوائم المالية والتي تؤدي الي توزيع جزء من راس المال عند توزيع هذه الأرباح وقد يؤدي عدم تحديد هذه الإيرادات بدقة وانصاف الي ظهور ارباح أمثل من الحقيقة وبالطبع فان هذه النتيجة او تلك تتعارض مع مبدأ الإنصاف وقاعدة استغلال السنوات المالية.

لهذا راعينا في بحثنا ان نحاول الإجابة على بعض الأسئلة التي تتبادر الي الذهن عند ذكر الإيرادات منها:

  1. ما هو مفهوم الإيرادات؟
  2. ما هي الوقائع التي يتحقق عندها الإيراد بصفة عامة؟
  3. ما هي الواقعة التي يتحقق عندها الإيراد في نشاط المقاولات؟
  4. ما هي طرق المحاسبة عن إيرادات عقود المقاولات؟
  5. ما هي كيفية تصوير نتائج أعمال عقود المقاولات؟

وقد جري العرف المحاسبي علي التمسك بمفهوم الثبات علي الممارسة المحاسبية وذلك لمحاولة قياس الإيرادات بدقة كلما كان هذا ممكنا من الناحية العملية وفي نفس  الوقت فإنه يتطلب ضرورة تحقيق الموضوعية والأهمية والتحفظ مما ينتج عنه أن تكون القوائم المالية معبرة بصدق عن حقيقة المركز المالي للمنشأة, وذلك بكون المعلومات الناتجة عن هذه القوائم تتصف بالأمانة والموضوعية  في كل من القياس والتوصيل (سواء قياس أثر العمليات المالية التي تقوم بها المنشأة أو في توصيل هذه المعلومات إلي مستخدميها) مما يساعد الإدارة علي استخدام المعلومات المحاسبية الناتجة من هذه القوائم بكفاءة وفاعلية في القيام بوظائف الإدارة من تخطيط  وتنظيم وتوجيه ورقابه واتخاذ قرارات .

ملاحظة

دعوا القارئ الكريم لمراجعة كيف قام برنامج اوركيدا أي ار بي للمقاولات بتغطية دورة العمل الأساسية  في مشروع المقاولات، و كيف قام بتبسيط ادخال العقود سواء العقود التي تلزم بها الشركة مع عملاءها او عقود مقاولي الباطن، و كيف يقوم البرنامج في مساعدة المستخدم علي مراقبة الخامات المنصرفة علي بنود الاعمال سواء التي تقوم بها الشركة او مقاولي الباطن وصلا للتحليل المالي للمشروع و تقييم ارباح المشروع

[display-posts title=”مقالات مرتبطة أخرى” excerpt_more_link=”true” posts_per_page=”6″ exclude_current=”true” tag=”المقاولات” include_excerpt=”true” image_size=”thumbnail” excerpt_length=”20″ excerpt_more=”المزيد” no_posts_message=”للاسف لا يوجد مقالات مرتبطة بهذه المقاله”]

واتساب أتصل الآن